بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( العلة والعلاج )
من يرى إنجازات رزاق مع فريقه السويدي وهو لقب هداف الدوري السويدي وهداف كأس الاتحاد الأوروبي ومع منتخب بلاده كذلك, فهو هداف تصفيات كأس أفريقيا وهو من جعل المنتخب البينيني يتأهل للمرحلة التالية, يدرك جيدا أنه نجم لا يشق له غبار, ويعود سبب غيابه عن التهديف في النصر لوجود العلة في النصر وليست في رزاق ألا وهي غياب الوسط الذي يستطيع أن يعطي المهاجم القدرة على الإبداع.
أعود بكم للتاريخ القريب قبل رحيل آخر صانع لعب حقيقي في النصر وهو ليس من الفايف ستارز كما نطالب الآن ولكنه لاعب يصنف من اللاعبين الممتازين ولا يزيد عن ذلك.
ولكن دعوني أبدأ معكم هذه الحكاية من طريق آخر...
من كان يذكر سعد الهداف ومن أول موسم يسجل رقم خيالي من الأهداف للاعب في عمره في الدوري السعودي, فصغر سن اللاعب والظروف التي أحاطت بالنصر في ذلك الوقت كانت كفيلة بقتل موهبة الحارثي كما فعلت مع غيره ولا زالت تفعل مع نجوم مروا على خط المقدمة النصراوي.
من يذكر الحارثي كيف كان يسجل في ظل تواجد الحقباني؟ لقد كان الحقباني مع عبدالرحمن البيشي هما المتنفس لسعد في شباك الخصوم, وبعد انتقال الحقباني وخروج البيشي من التشكيل بسبب انخفاض مستواه غابت أهداف سعد وصار الناس يتكلمون عن انخفاض مستوى سعد الحارثي ويطالبونه بالعودة لمستواه وقد كنت آن ذاك أتكلم عن غياب الحقباني وتأثيره الواضح على غياب صناعة اللعب في النصر وبالتالي غياب سعد وغيره عن التسجيل.
ولأن سعد نجم كبير ورائع لم يستسلم كما فعل أقرانه من المهاجمين لكنه صار يصول ويجول داخل الملعب لينثر إبداعاته, فصار يعود ليصنع اللعب لنفسه ولزملائه حتى صار هدافا وصانعا للأهداف وهكذا هم النجوم يبقون نبراسا للفرق التي يلعبون لها. ورغم ما يفعله سعد للنصر ما زال هناك من يطالب سعد بعدم الرجوع للخلف وكأن الذي خلفه فهد الهريفي! والحقيقة تقول أنه لا صانع لعب في النصر إطلاقا عدا سعد ولذلك علم الجمهور العلة قبل المدرب والإدارة عن المشكلة فطالبوا وما زالوا يطالبون بصانع لعب في النصر وأنا أقول أتمنى تواجد أكثر من صانع لعب لنحقق المراد.